1 أمواج الحياة الأحد سبتمبر 18, 2011 3:30 am
لمى
رئيسة أقسام عالم الفن
عندما تموج الحياة بالرؤى المتضاربة
يضطرب العيش فيها
وعندما تذوب كل المتناقضات تحت كنفها
يصبح لا معنى لها
هكذا هي الدنيا
لا تستقر على حال
وإن صفت يملها الساكن بعد حين
وهكذا هم الناس
إن اختلفت أفكارهم تمزقت دنياهم
وإن أتحدت توجهاتهم صارت حياتهم عقيمة
تفتقد لمعنى الاختلاف
إذن كيف تستوي حياة تشاطرها الأفكار
وكيف ننشد حياة على فكر واحد
هذا محال
ومستحيل أيضاً نصنع حياة وفق ما نريد
فالحياة تارةً كما لو أنها أركان في العراء
تهزها العواصف
فنترقب سقوطها علينا في كل لحظة
وتارةً كأنما هي صرح آمن نعتقد أن السكينة فيه
حتى إذا غفونا استشعرنا انهياره من كل جانب
فعندما ننكر أراء تخالف نمط ما أعتدنا عليه
وحينما نغفل أن التنوع سر الحياة
تجرفنا العواصف إلى زوايا مغلقة لا يطيب المكوث
فيها بحال
وعندما نفكر للآخرين وننسج نمط حياتهم حسب ما نهوى
فإننا بذلك نبني حياة على أسس تلغي الأخر من الوجود
وبالتالي ما شيدناه يذهب أدراج الرياح
أحيانا نقول لن تصفا الحياة دام أنها تتقلب في معاطن
الآراء
فكيف نتذوق حلاوة صفاءها
وأحيانا نقول إذا تلاقت الأفكار على كلمة سواء
سوف يكون شكل الحياة غريب
فكيف نروضها على أذواقنا
كأننا بين فكي كماشة
نخاف آثار التجاذبات التي تعصف بالحياة
ونخاف أيضاً من حياة لا تقوم على آثار هذه التجاذبات
ماذا نريد
حياة لا يفجعها صوت
أم حياة لا تهمس فيها شفاه صامته
رغم هذا وذاك
نريد حياة لا تسلبنا روح الجمال الذي طالما بثتهُ أرواحنا
في كل الأحوال
نريد حياة ترسوا بنا على مرفأ الحب
طالما أشواقنا تسوقنا إليه
نريد حياة لا تطغي أحزانها على أفراحنا
ولا حياة من نسيج الخيال
تصدمنا بواقع مرير يبعثر كل الأحلام
نريد حياة تحسسنا معنى الحياة وليس حياة
تتغنى على جراحاتنا في نشوة طرب
نريد حياة لا تتحطم على صلابة الأفكار مهما تباينت
ولا حياة تتلاشي في خضم الآراء
أيضاً لا نريد حياة صلبة تتحطم عليها معاول الأفكار
فتصدى مع الزمن
فتبقى سهلة المنال عندما يداعبها النسيم
يضطرب العيش فيها
وعندما تذوب كل المتناقضات تحت كنفها
يصبح لا معنى لها
هكذا هي الدنيا
لا تستقر على حال
وإن صفت يملها الساكن بعد حين
وهكذا هم الناس
إن اختلفت أفكارهم تمزقت دنياهم
وإن أتحدت توجهاتهم صارت حياتهم عقيمة
تفتقد لمعنى الاختلاف
إذن كيف تستوي حياة تشاطرها الأفكار
وكيف ننشد حياة على فكر واحد
هذا محال
ومستحيل أيضاً نصنع حياة وفق ما نريد
فالحياة تارةً كما لو أنها أركان في العراء
تهزها العواصف
فنترقب سقوطها علينا في كل لحظة
وتارةً كأنما هي صرح آمن نعتقد أن السكينة فيه
حتى إذا غفونا استشعرنا انهياره من كل جانب
فعندما ننكر أراء تخالف نمط ما أعتدنا عليه
وحينما نغفل أن التنوع سر الحياة
تجرفنا العواصف إلى زوايا مغلقة لا يطيب المكوث
فيها بحال
وعندما نفكر للآخرين وننسج نمط حياتهم حسب ما نهوى
فإننا بذلك نبني حياة على أسس تلغي الأخر من الوجود
وبالتالي ما شيدناه يذهب أدراج الرياح
أحيانا نقول لن تصفا الحياة دام أنها تتقلب في معاطن
الآراء
فكيف نتذوق حلاوة صفاءها
وأحيانا نقول إذا تلاقت الأفكار على كلمة سواء
سوف يكون شكل الحياة غريب
فكيف نروضها على أذواقنا
كأننا بين فكي كماشة
نخاف آثار التجاذبات التي تعصف بالحياة
ونخاف أيضاً من حياة لا تقوم على آثار هذه التجاذبات
ماذا نريد
حياة لا يفجعها صوت
أم حياة لا تهمس فيها شفاه صامته
رغم هذا وذاك
نريد حياة لا تسلبنا روح الجمال الذي طالما بثتهُ أرواحنا
في كل الأحوال
نريد حياة ترسوا بنا على مرفأ الحب
طالما أشواقنا تسوقنا إليه
نريد حياة لا تطغي أحزانها على أفراحنا
ولا حياة من نسيج الخيال
تصدمنا بواقع مرير يبعثر كل الأحلام
نريد حياة تحسسنا معنى الحياة وليس حياة
تتغنى على جراحاتنا في نشوة طرب
نريد حياة لا تتحطم على صلابة الأفكار مهما تباينت
ولا حياة تتلاشي في خضم الآراء
أيضاً لا نريد حياة صلبة تتحطم عليها معاول الأفكار
فتصدى مع الزمن
فتبقى سهلة المنال عندما يداعبها النسيم
فنحن نريد والله يفعل ما يريد
الموضوع الاصلي : أمواج الحياة المصدر : منتديات أميرالرومنسية ماجد المهندس