1 المعنى في قلب ؟؟؟؟؟؟؟؟ الخميس نوفمبر 11, 2010 9:09 pm
سيدة الكلمات
رومانسي يموت على المهندس
المعنى في قلب
كان لبعض الملوك وزيران يقف الواحد عن يمينه والاخر عن شماله وكان احدهما يشير بالخير والاخر يشير بالشر وكان الملك رجل جيد يميل الى الذي يشير بالخير
فحسده رفيقه على ذلك فقال يوما للملك " ان رفيقي يزعم أنك أبخر منتن الفم وعلامة ذلك أنك اذا ادنيته منك وحدثته وضع كمه على انفه " ثم انه صنع طعاما مفتخرا واكثر فيه الثوم وارسل خلف الوزير رفيقه فأتاه واكل من ذلك الطعام ثم انصرفا الى خدمة الملك فلما جلس الملك على سريره ووقف الوزراء على عادتهم التفت الملك الى الوزير وقال له " ان مني " وهو لا يعلم ما صنع له رفيقه من المكيدة فجعل كل ما كلمه الملك يضع يده على فمه وانفه حتى لا يشم الملك رائحة الثوم ، فصدق الملك قول الوزير في عدوّه وامر بضرب عنقه
فقال له الوزير " ما ذنبي اليك " ؟ قال " انت تزعم اني ابخر وتغطي انفك مني حتى لا تشم رائحتي اذا حدثتك "
فقال له " ايها الملك والله ما خطر هذا ببالي ولكن رفيقي هذا دعاني اليوم الى عنده واطعمني طعاما فيه ثوم كثير ، وما غطيت فمي وانفي الا خشيت اني اوذيك بالرائحة "
فعند ذلك تحقق صدقه وعلم انه صادق وامر بقتل الذي نقل اليه الكذب وصنع هذه المكيدة على صاحبه
وامر الملك بسلخ جلده وانهم يحشوه قطن ويعلقوه علب باب قصره ليعتبر الناس به ، فوصلت ضرورة مكيدته اليه وانقلبت حيلته عليه...
وقد اجاد القائل في هذا المعنى حيث يقول شعرا :
يا حافر البئر لاجل الاذى حصل لرجليك مراقيها
من يحفر البئر على جادة ليوقع الناس وقع فيها
وفي الخبر الصحيح – من حفر لاخيه المؤمن قليبا ، ارماه الله فيه قريبا –
وقد اجاد القائل حيث يقول في المعنى شعرا :
كن محسنا ودع المسئ وقوله وفعاله
فليرسلن الله من افعاله افعى له
------------------------------------------
كان لبعض الملوك وزيران يقف الواحد عن يمينه والاخر عن شماله وكان احدهما يشير بالخير والاخر يشير بالشر وكان الملك رجل جيد يميل الى الذي يشير بالخير
فحسده رفيقه على ذلك فقال يوما للملك " ان رفيقي يزعم أنك أبخر منتن الفم وعلامة ذلك أنك اذا ادنيته منك وحدثته وضع كمه على انفه " ثم انه صنع طعاما مفتخرا واكثر فيه الثوم وارسل خلف الوزير رفيقه فأتاه واكل من ذلك الطعام ثم انصرفا الى خدمة الملك فلما جلس الملك على سريره ووقف الوزراء على عادتهم التفت الملك الى الوزير وقال له " ان مني " وهو لا يعلم ما صنع له رفيقه من المكيدة فجعل كل ما كلمه الملك يضع يده على فمه وانفه حتى لا يشم الملك رائحة الثوم ، فصدق الملك قول الوزير في عدوّه وامر بضرب عنقه
فقال له الوزير " ما ذنبي اليك " ؟ قال " انت تزعم اني ابخر وتغطي انفك مني حتى لا تشم رائحتي اذا حدثتك "
فقال له " ايها الملك والله ما خطر هذا ببالي ولكن رفيقي هذا دعاني اليوم الى عنده واطعمني طعاما فيه ثوم كثير ، وما غطيت فمي وانفي الا خشيت اني اوذيك بالرائحة "
فعند ذلك تحقق صدقه وعلم انه صادق وامر بقتل الذي نقل اليه الكذب وصنع هذه المكيدة على صاحبه
وامر الملك بسلخ جلده وانهم يحشوه قطن ويعلقوه علب باب قصره ليعتبر الناس به ، فوصلت ضرورة مكيدته اليه وانقلبت حيلته عليه...
وقد اجاد القائل في هذا المعنى حيث يقول شعرا :
يا حافر البئر لاجل الاذى حصل لرجليك مراقيها
من يحفر البئر على جادة ليوقع الناس وقع فيها
وفي الخبر الصحيح – من حفر لاخيه المؤمن قليبا ، ارماه الله فيه قريبا –
وقد اجاد القائل حيث يقول في المعنى شعرا :
كن محسنا ودع المسئ وقوله وفعاله
فليرسلن الله من افعاله افعى له
------------------------------------------
الموضوع الاصلي : المعنى في قلب ؟؟؟؟؟؟؟؟ المصدر : منتديات أميرالرومنسية ماجد المهندس